[size=21]اعرف الله تعبد الله
بسم الله الرحمن الرحيم
اعلم اخى المسلم ان اعظم العلوم على الاطلاق هو العلم الشرعى وان اعظم ما فى العلم الشرعى هو معرفة الله عز وجل ومن اعظم معرفة الله عز وجل معرفة اسمائه الحسنى وصفاته العلى .
*إن شرف العلم تابع لشرف معلومه , لوثوق النفس بأدلة وجوده وبراهينه وشدة الحاجة إلى معرفته وعظم النفع بها ولا ريب أن اجل معلوم وأعظمه واكبره هو الله الذى لا إله إلا هو رب العالمين وقيوم السموات والاراضين الملك الحق المبين الموصوف بالكمال كله, المنزه عن كل عيب ونقص وعن كل تشبيه وتمثيل فى كماله
( مفتاح دار السعادة 1/86)
ولذلك كان أصل علم السلف وعملهم هو
1/ العلم بالله
2/ العمل لله
(معتقد أهل السنة للتميمى ص14)
فهذا العلم إذا رسخ فى القلب أوجب خشية الله لا محالة فلكل اسم من أسماء الله تأثير معين فى القلب والسلوك
(معتقد أهل السنة للتميمى ص22)
وان بإذن الله الواحد القهار سوف ابدأ فى سلسلة مباركة بإذن الله تعالى فى بيان الفرق المخالفة للسلف فى هذا الاعتقاد العظيم ودفاع اهل السنة حول هذا الاصل الاصيل, وستكون السلسلة على فترات من المقالات مستعيناً بسلفى الصالح
اسأل الله العظيم ان يوفقنى لما يحبه ويرضاه وان يجعل هذا العمل خالصاً لوجه الكريم ...آمين
تمهيد:
قال شيخ الاسلام وناصر اسماء وصفات الرحمان فى اعتقاد اتباع خير الانام
((وقد علم ان طريقة سلف الامة و أئمتها إثبات ما أثبته من الصفات , من غير تكيف ولا تمثيل, ومن غير تحريف ولا تعطيل وكذلك ينفون عنه ما نفاه عن نفسه, مع إثبات ما اثبته من الصفات من غير إلحاد لا فى أسمائه ولا أياته.
فطريقتهم تتضمن إثبات الاسماء والصفات , مع نفى مما ثله المخلوقات –إثباتاً بلا تشبيه, وتنزيهاً بلا تعطيل كما قال تعالى ((ليس كمثله شئ وهو السميع البصير))
ففى قوله (ليس كمثله شئ) رد للتشبيه والتمثيل , وقوله ( وهو السميع البصير) رد للالحاد والتعطيل
(فتاوى ج3/ص8)
قال الامام الشافعى رحمه الله تعالى:
حرام على العقول أن تمثل الله تعالى , وعلى الاوهام أن تحده وعلى الظنون أن تقطع وعلى النفوس أن تفكر وعلى الضمائر أن تعمق وعلى الخواطر أن تحيط وعلى العقول أن تعقل إلا ما وصف به نفسه أو على لسان نبيه عليه الصلاة والسلام
(فتاوى 4/8&9)
قال الامام احمد رحمه الله تعالى :
لا يوصف الله شئ اكثر مما وصف به نفسه عز وجل
(مسائل ج1/276)
قال الامام ابن عبد البر :-
اهل السنة مجمعون على الاقرار بالصفات الواردة كلها فى القرآن , والسنة , والايمان بها وحملها على الحقيقة لا على المجاز إلا انهم لا يكيفون شيئاً من ذلك , ولا يحدون فيه صفة محدودة
(اعقاد سير اعلام النبلاء ص200)
وقد خالف أهل السنة فى ذلك
(الجهمية والاشاعرة والمعتزلة)